Skip to content Skip to footer

كالييا

تخبط “كالييا” في روتين حياة لم تستسيغها يوما،وهي تعيش بظل “وليد” زوجها الذي يتشبث بحياة عبثية لا مكان لزوجته فيها، حتى إنه لا يُبالي بتغيير نمط عيشه من أجل إبنتهم الصغيرة، فتجد نفسها تذوب رويدا رويدا في خضم مشاكل كل من حولها من أفراد عائلتها. “سامي” إبن عمها وصديقها الذي يعيش صراع رفضه لهويته الجنسية.
“ريما” شقيقتها التي يجب عليها مواجهة عودة “جاد” إبن زوج والدتها من المهجر وبالتالي يتحتم عليها مواجهة ماضي قاتم ومؤلم، ومع عودة “جاد” تبدأ الرواية بالتكشف لتظهر والدة “كالييا” بشخصيتها الخانعة والمستسلمة، فوالدتها ليس لها هم في الحياة إلا إرضاء زوجها “كمال” الذي ما زال مُغرما بالمرأة التي طلقها منذ سنوات.
كما تتجلى صداقة “كالييا” بخالتها “زينة” المُقربة جدا منها فهي تزورها بإستمرار وتتشاركان كل مجريات حياتهما بمحاولة يائسة لدعم إحداهما الأخرى. خالتها “زينة” تعاني من عقدة الذنب بسبب زواجها من خطيب شقيقتها “أنجلينا” التي سافرت إلى “فرنسا” وإستقرت هناك بعد زواج تلك الأخيرة من خطيبها و لكن تكتشف “زينة”، وبعد فوات الأوان أنها اقترنت برجل سيء الطباع لا يتوانى عن تعنيفها فيما هي تسعى للتأقلم معه.
تحاول “كالييا” جاهدة أن تستمر بعيش نمط حياة لا يرضيها وتحسين ظروفها بمؤازرة إبن عمها “سامي”، إلى أن يأتي يوم تنقلب فيه حياتها رأسا على عقب حين تلتقي بعازف بيانو ذائع الصيت أتى من “لندن” ليُمضي بضعة أشهر في ربوع الوطن.
تنشأ بينهما صداقة قوية، برغم معارضة “سامي” الشديدة لتلك الصداقة التي ما تلبث أن تتحول إلى علاقة مُلتهبة، تقود “كالييا” إلى سبر أغوار نفسها، فتتعرف إلى إمرأة قوية وتائقة لتعيش الحياة بجميع ملذاتها، ولكن الواقع غالبا ما يكون تمويها عبقريا لما نظنه الحقيق